اقتصاد نزل «لاسيجال» طبرقة.. سمعة دولية وقفزة نوعية مرتقبة للسياحة التونسية
تستعد مدينة طبرقة الساحرة هذه الأيام لافتتاح اكبر مشروع سياحي في الجهة والذي من المنتظر أن يحدث قفزة نوعية للسياحة التونسية ويساهم في عودة الحياة والحركية للمنطقة التي شهدت ركودا غير مسبوق نتيجة تراجع عدد السياح وغلق بعض النزل بسبب الصعوبات المالية. المشروع السياحي الجديد سيكون استثنائيا بكل المقاييس خصوصا وأنه تابع لسلسلة « الفنادق الرّائدة حول العالم «(The Leading Hotels of the World)، وهو ما يعني بأنه سيكون ملاذاً للإستجمام والرّاحة وممارسة الأنشطة الرياضية وقضاء أفضل الأوقات وأمتعها.
للتذكير فإن هذه السلسلة الفندقية الرائدة التي اختارت اسم لاسيجال لنزل طبرقة تحظى بسمعة عالية على المستوى الدولي وقد تمكنت من حصد جوائز عالمية هامة منذ انبعاثها، ناهيك وأن فندق لاسيجال الدوحة الذي يعتبر أفضل فندق في قطر نال جائزة « الفندق الرّائد «لأعوام 2010 ،2012 و2013 وجائزة «أفضل الفنادق عالميّاً في تقديم خدمات الضّيافة» لعام 2012 بالإضافة إلى جائزتي «الفندق الرّائد في تقديم المأكولات والتّرفيه في قطر» و»الفندق الرّائد في تقديم المأكولات والتّرفيه في الشّرق الأوسط»لعام 2013 من قبل جوائز السّفر العالمية (WorldTravel Awards) وإلى»جائزة معايير الجودة للفنادق»من قبل الهيئة العامة للسّياحة لتميّزه في مجال الضّيافة خلال العام 2013.
ويُعدّ فندق لاسيجال طبرقة الذي سيفتح أبوابه في الأيام القليلة القادمة تحفة فنية رائعة ستسحر أنظار الزائرين خاصة وهو يمزج بين اللمسة التونسية والعصرية، ويحرص السيد فيكتور آغا مالك فندق لاسيجال على متابعة تقدم الأشغال وبشكل يومي حتّى يكون هذا المشروع السياحي الضخم في مستوى الانتظارات والطموحات ويحقق القفزة المنشودة للسياحة التونسية، خصوصا وان المشروع متكامل وفريد من نوعه في تونس وشمال إفريقيا حيث علاوة على السياحة الترفيهية الفاخرة سيكون لاسيجال وجهة هامة للسياحة الثقافية والتعليمية وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية خصوصا بعد إنجاز وتعشيب ملعبين من أعلى طراز وبمواصفات عالمية لممارسة كرة القدم إلى جانب ملعب للغولف ومرافق وتجهيزات اخرى ستجعل من طبرقة قبلة العديد من الفرق والمنتخبات لإقامة المعسكرات والتربصات، وقد انطلقت بعض الحجوزات من قبل النوادي لإقامة تربصاتها في طبرقة على غرار فريق الجيش القطري الذي برمج معسكره في بلادنا بداية من شهر جويلية القادم.
والثابت أن هذا المشروع ساهم في إحداث العشرات من مواطن الشغل القارة علاوة على المئات من مواطن الشغل العرضية التي أحدثت حركية اقتصادية كبيرة في الجهة، لذلك لابد للجميع العمل على إنجاحه والإستفادة منه لما فيه الخير للسياحة التونسية التي تبقى في حاجة إلى هذه المشاريع والإستثمارات التي تعزز مكانتها وتعيد إليها إشعاعها.
عادل